النبي سلمه السحاب في مرض وفاته:
روى الكليني في باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومتاعه، من كتاب الحجة:
سلم النبي عليا (... المغفر والدرع والراية والقميص وذا الفقار والسحاب والبرد...) الحديث.
وفي علل الشرايع قريب منه.
كانت هذه حقيقة كل تلك الأكاذيب، وخلاصتها:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت له عمامة تسمى السحاب عمم بها عليا يوم الأحزاب، ويوم غدير خم، ووهبه إياها مع غيرها مما وهبه في مرض وفاته.
وكان الامام يتعمم بها - أحيانا - فيقال: جاء علي في السحاب.
هذه الحقيقة الواضحة حرفها عوام الناس، وحاكوا حولها أساطير تناقلوها كغيرها من الأساطير الشعبية، ثم جاء علماء أهل المقالات والملل والنحل واخذوا من العوام ما تقولوه، وأدرجوه في كتبهم دونما إشارة لمصدر خبرهم، وكذلك نقل بعضهم عن بعض وتصدى بعضهم للرد على من اعتقد بها.
هكذا انتشرت هذه الأكاذيب، بينما لم يوجد إنسان يزعم أن الامام عليا في السحاب ويسلم عليه ويقول: " السلام عليك يا أمير المؤمنين " بتاتا!