من طريقه وقال: كان كذابا عدوا لله ذاهب الحديث. وأخرجه الذهبي في " الميزان " من طريق معلى بن هلال الكذاب الوضاع، ومر عن أحمد: إن كل أحاديثه موضوعة.
60 - عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم رجل لم يخلق الله بعدي أحدا هو خير منه ولا أفضل وله شفاعة مثل شفاعة النبيين. فما برحنا حتى طلع أبو بكر الصديق فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقبله والتزمه.
سمعه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي سنة 409 عن محمد بن العباس بن الحسين أبي بكر القاص وقال: كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور وفي الطرقات والأسواق. راجع تاريخ بغداد ج 3 ص 123. سبحانك اللهم ما خطر حافظ يأخذ من قاص مجهول يقص في درر الطريق، ويكد في الأسواق، وما قيمة حديث هذا مأخذه ولا يوجد له أصل محفوظ، فإن كانت أحاديث نبي الاسلام هذا شأنه فعلى الاسلام السلام، وعلى حفاظها العفا.
61 - عن ابن مسعود مرفوعا: ما من مولود إلا وفي سرته من تربته التي تولد منها فإذا رد إلى أرذل عمره رد إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها وإني و أبا بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن.
أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 313 من طريق موسى بن سهل عن إسحاق بن الأزرق. وذكره الذهبي في ميزانه 3 ص 211 في ترجمة موسى فقال: خبر باطل رواه عنه نكرة مثله. أقول: لا يخفى ما في السند على مثل الخطيب غير أن من شأنه السكوت عن غمز ما يروقه متنه من الموضوعات.
62 - عن أنس مرفوعا: لما عرج بي جبريل رأيت في السماء خيلا موقفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق، رؤسها من الياقوت الأحمر، وحوافرها من الزمرد الأخضر، وأبدانها من العقيان الأصفر، ذوات أجنحة. فقلت: لمن هذه؟ فقال جبريل: هي لمحبتي أبي بكر وعمر، يزورون الله عليها يوم القيامة.
أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 330 وقال: حديث منكر. ورواه في ج 11 ص 242 ساكتا عن تزييفه، وذكره الذهبي في ميزانه 3 ص 99 وقال: حديث كذب يقال ادخل على محمد بن عبد الله بن مرزوق. وقرر كذبه ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 274.