رواه الطبراني في الأوسط، وقال الذهبي: خبر باطل رواه أبو سعد خادم الحسن البصري لا يدري من هذا. م 3 ص 360.
100 - عن أنس مرفوعا: قلت لجبريل حين أسري بي إلى السماء: يا جبريل!
أعلى أمتي حساب؟ قال: كل أمتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصديق، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا أبا بكر ادخل الجنة. قال: ما أدخل حتى أدخل معي من كان يحبني في الدنيا.
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 2 ص 118 و ج 8 ص 367 وقال: هذا الحديث كذب. وكذبه الذهبي في ميزانه 3 ص 36.
هذه نماذج مما وقفنا عليه من الموضوعات في المناقب وهي كثيرة جدا تعد بالآلاف توجد في الجزء الثاني من كتابنا - رياض الأنس - أضعاف ما ذكر مما لا يوجد شئ منه في الصحاح والمسانيد، نعم: ذكر شطر منها في تآليف أخرى لحفاظ السلف وإنما حوتها كتب المتأخرين بين دفوفها، وينتهي الاسناد في كثير من ذلك البهرج المزخرف إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام يعرب ذلك كله عن صدق ما جاء به عامر بن شراحيل من قوله:
أكثر من كذب عليه من الأمة الإسلامية هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. ذكره الذهبي في " طبقات الحفاظ " ج 1 ص 77.
ويعرف القارئ شأن هذه الأحاديث من كلام الفيروزآبادي صاحب القاموس قال في خاتمة كتابه " سفر السعادة ": باب فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه أشهر المشهورات من الموضوعات. وقال بعد ذكر أحاديث مفتعلة من فضائل أبي بكر: وأمثال هذا من المفتريات المعلومة بطلانها ببديهة العقل. وقال: وباب فضل معاوية ليس فيه حديث صحيح. وذكر العجلوني مثل كلام الفيروزآبادي حرفيا في " كشف الخفاء " 2 ص 419.
وقال الحاكم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول: سمعت أبي يقول:
سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح في فضل معاوية حديث. لي 1 ص 220.
وقال ابن تيمية في " منهاج السنة " 2 ص 207: طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي في ذلك كلها كذب.
وقس على هذا ما اختلقوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير واحد من رجال الصحابة