إلي على ناقة من المسك الأذفر حشوها من رحمة الله قوائمها من الزبرجد فأقول:
معاوية؟ فيقول: لبيك يا محمد! فأقول: أين كنت من ثمانين عاما؟ فيقول: كنت في روضة تحت عرش ربي يناجيني وأناجيه ويحييني وأحييه ويقول: هذا عوض مما كنت تشتم في دار الدنيا.
من موضوعات عبد الله بن حفص الوكيل. قال ابن عدي: موضوع لا أشك أنه واضعه. وقال الخطيب: باطل إسنادا ومتنا ونراه مما وضعه الوكيل وإن إسناده رجاله كلهم ثقات غيره. وقال الذهبي في ميزانه بعد ذكره من طريق ابن عدي: قلت: ما كان ينبغي لابن عدي أن يتشاغل بالأخذ عن هذا الدجال الأعمى البصر والبصيرة والذي قال الله فيه: ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا. وقال في ترجمة عبيد الله بن سليمان: روى عن عبد الرزاق بخبر باطل فهو الآفة فيه.
وقال ابن حجر في " لسان الميزان " 4 ص 105: والخبر المذكور رواه ابن عساكر في ترجمته - ولفظه -: إني لأدخل الجنة فلا أفتقد منها أحدا إلا معاوية سبعين عاما ثم أراه فأقول: يا معاوية أين كنت؟ فيقول: كنت تحت عرش ربي يتحفني بيده فقال:
هذا ما كان يشتمونك في دار الدنيا. قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وفيه غير واحد من المجاهيل.
4 - عن أنس مرفوعا: ليلة أسري بي دخلت الجنة فإذا أنا بتفاحة تعلقت عن حوراء قالت: أنا للمقتول ظلما عثمان.
أخرجه الذهبي في ميزانه 2 ص 20 من طريق عباس بن محمد العدوي الوضاع وقال: خبر موضوع. وذكره أيضا في ج 3 ص 293 بتغيير يسير من طريق يحيى بن شبيب الكذاب الوضاع وقال: هذا كذب. والله يعلم أي الرجلين وضعه.
وقال ابن حجر في " لسان الميزان " 3 ص 245: ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا أصل لهذا من كلام النبي ولا أنس ولا ثابت ولا حماد " هم رجال سند الحديث " وأوعز الذهبي إليه في " الميزان " في ترجمة عبد الله بن إبراهيم الدمشقي وقال: خبر باطل. وقال ابن حجر في لسانه 3 ص 248: الحديث المذكور عن عقبة بن عامر رفعه:
لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن فوقعت في كفي تفاحة فانفلقت عن حوراء