سر الله ورسوله.
1747 (34) البحار 313 ج 74 - من كتاب قضاء الحقوق لأبي علي بن طاهر الصوري وقال رجل من اهل الري ولى علينا بعض كتاب يحيى بن خالد وكان على بقايا يطالبني بها وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي وقيل لي انه ينتحل هذا المذهب فخفت ان أمضى اليه و أمت (1) به اليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر يعنى موسى بن جعفر عليه السلام فشكوت حالي اليه فأصحبني مكتوبا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه الا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفس عنه كربة أو ادخل على قلبه سرورا وهذا أخوك والسلام قال فعدت من الحج إلى بلدي ومضيت إلى الرجل ليلا و استأذنت عليه وقلت رسول الصابر عليه السلام فخرج إلى حافيا ماشيا ففتح لي بابه وقبلني وضمني اليه وجعل يقبل عيني ويكرر ذلك كلما سألني عن رؤيته عليه السلام وكلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي فأخرجت اليه كتابه عليه السلام فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني دينارا دينارا ودرهما درهما وثوبا ثوبا وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته وفي كل شئ من ذلك يقول يا اخى هل سررتك فأقول اي والله وزدت على السرور ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمى و أعطاني براءة مما يوجبه على عنه وودعته وانصرفت عنه فقلت لا أقدر على مكافاة هذا الرجل الا بان أحج في قابل وادعو له والقى الصابر واعرفه فعله ففعلت ولقيت مولاي الصابر عليه السلام وجعلت أحدثه و وجهه يتهلل فرحا فقلت يا مولاي هل سرك ذلك فقال اي والله لقد سرني