1539 (51) ك 390 ج 1 - الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام في قوله تعالى وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب قال عليه السلام وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين ويخاف ان يهربوا عن العمل فأمرهم بتقييدهم و كانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن لا يحفلون بهم إلى أن أوحى الله إلى موسى عليه السلام قل لهم لا يبتدؤن عملا الا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم فكانوا يفعلون ذلك فيخف عليهم فأمر كل من سقط وزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه ان أمكنه اي الصلاة على محمد وآله أو يقال عليه إن لم يمكنه فإنه يقوم ولا تقلبه يد (ولا يضره ذلك - خ) ففعلوها فسلموا قال عليه السلام وفي قوله يذبحون أبنائكم وذلك لما قيل لفرعون انه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهن تصانع عن نفسها كيلا تتم عليها ويتم حملها ثم يلقى ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض ويقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله فيقيض الله عليه ملكا يربيه ويدر من إصبع لبنا يمصه ومن إصبع طعاما لينا يتغذاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل وقال عليه السلام في قوله و يستحيون نسائكم يبغونهن ويتخذوهن إماء فضجوا إلى موسى عليه السلام وقالوا يفترعون بناتنا وأخواتنا فأمر الله تلك البنات كلما رابهن من ذلك ريب صلين على محمد وآله الطيبين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال أما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهن امرأة بل رفع الله عز وجل ذلك منهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين ثم قال عز وجل وفي ذلكم في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منه ربكم من بلاء نعمة من ربكم عظيم كبير قال الله عز وجل يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن اسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين
(٤٧٣)