البغية فأعطها درهمين ونل منها قال ومن أين لي درهمين ما أدرى ما الدرهمين فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما فقام فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن منزل فلانة البغية فأرشده الناس وظنوا انه جاء يعظها فارشدوه فجاء إليها فرمى إليها بالدرهمين وقال قومي فقالت فدخلت منزلها وقالت ادخل وقالت انك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها فأخبرني بخبرك فأخبرها فقالت له يا عبد الله ان ترك الذنب أهون من طلب التوبة وليس كل من طلب التوبة وجدها وانما ينبغي ان يكون هذا شيطانا مثل لك فانصرف فإنك لا ترى شيئا فانصرف وماتت من ليلتها فأصبحت فإذا على بابها مكتوب احضروا فلانة فإنها من اهل الجنة فارتاب الناس فمكثوا ثلاثا لم يدفنوها ارتيابا في امرها فأوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء لا اعلمه الا موسى بن عمران عليه السلام ان ائت فلانة فصل عليها ومر الناس ان يصلوا عليها فانى قد غفرت لها وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.
2922 (54) العيون 79 ج 2 - العلل 80 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام لم سمى الحواريون الحواريين قال اما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل وهو اسم مشتق من الخبز الحوار (1) واما عندنا فسمى الحواريون الحواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير قال فقلت له لم سمى النصارى نصارى قال لأنهم (كانوا - العلل) من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم و (نزلها - العلل) عيسى عليهما السلام بعد رجوعهما من مصر.
2923 (55) السرائر 490 - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم بن قولويه روى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال من مشى إلى السلطان جاير