شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٤٨٠
في المرتبة بالنسبة إليه، والبنت كالابن أما الأم (1) ففي مساواتها للأب (2) في مشاركة الولد، أو تقديمه عليها (3) وجهان، مأخذهما: اتحاد الرتبة (4) وكون الولد (5) مقدما على الجد المقدم عليها، فيكون أولى بالتقديم (6) فإن اجتمعوا (7) فعلى الأب والولدين خاصة (8) بالسوية لما تقدم من أن الأب مقدم على الأم وأما الأولاد فعلى أصل الوجوب من غير ترجيح (9) مع احتمال تقديم الذكور نظرا إلى الخطاب في الأمر بها (10) بصيغة المذكر.
____________________
(1) أي في وجوب إنفاقها على ولدها مع وجود الولد للولد.
(2) أي قيامها مقامها مع عدمه فتشارك الولد في الإنفاق على ولدها العاجز.
(3) أي تقديم ولد العاجز على أم العاجز.
(4) أي اتحاد رتبتها مع رتبة الولد... ويحتمل: مع رتبة الأب وعلى أي حال فهذا وجه مشاركتها مع الولد.
(5) هذا وجه عدم مشاركتها مع الولد.
(6) لأن المقدم على المقدم مقدم.
(7) أي الأربعة المذكورون من الأب، والأم، والولد، والبنت.
(8) فتخرج الأم.
(9) أي عدم ترجيح الذكور على الإناث.
(10) أي بالنفقة.،. وهذا إشارة إلى قوله تعالى: " لينفق ذو سعة من سعته. ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آناه الله " (الطلاق:
الآية 7).
ف‍ " ذو " في الآية المباركة للمذكر.
لكن تخصيص الخطاب المذكر بالذكور ولا سيما في الأحكام والتكاليف لا يخلو من تعسف.
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»
الفهرست