فأمر بشجرات فشذبن وألقى عليهن ثوب ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا.
ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت.
قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب وأني مسؤول وأنتم مسؤولون.
ثم قال: ألا إن دمائكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهر كم هذا. أوصيكم بالنساء. أوصيكم بالجار. أوصيكم بالمماليك. أوصيكم بالعدل والاحسان.
ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض. نبأني بذلك العليم الخبير وذكر الحديث في قوله " ص ": من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال علي: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين.
أخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل " (1).