مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه اليوم أجمعون. ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم وارد ون علي الحوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة، الأواني سائلكم حين تردون علي من الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي فإني قد نبأني الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني. وسالت الله ربي لهم ذلك فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم.
أخرجه ابن عقدة في الموالاة من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به. ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى المديني في فضائل الصحابة.
وقال: إنه غريب جدا. والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء " (1).
ومن هذا الحديث تثبت عصمة أمير المؤمنين وأعلميته من غيره.
وأورد السمهودي حديثا آخر عن أبي الطفيل قائلا: " وعن أبي الطفيل أن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: انشد الله من شهد غدير خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني الأرجل سمعت أذناه ووعاه قلبه.
فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو أيوب الأنصاري وأبو سعيد الخدري وأبو شريح الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو ليلى وأبو الهيثم بن التيهان ورجال من قريش. فقال علي رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله " ص "