من صاحب (المرافض) الذي أورد حديث الطبراني عن (الصواعق) مع إسقاط جملة: " وقد نبأني اللطيف الخبير.. " الدال على عدم افتراق الثقلين والصريح في عصمة أمير المؤمنين وأفضليته.
ومن الطريف جعل صاحب (الصواعق) حديث الثقلين قرينة على عدم دلالة حديث الغدير على إمامة علي عليه السلام، وما علم أن حديث الثقلين يثبت إمامته بسبب دلالته على عصمته " ع ".
ولقد ذكر نور الدين السمهودي بعض الروايات التي جاء فيها حديث الثقلين مع حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقد ذكر: " عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال:
يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف الذي يليه من قبله وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب وأني مسؤول وأنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد إنك قد بلغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وجنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال:
اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا ولي المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل