خلاصة عبقات الأنوار - السيد حامد النقوي - ج ٩ - الصفحة ٣٢٥
أمير المؤمنين... من أظهر مصاديق ما ذكره (الدهلوي) في أنه من صنيع الملاحدة والزنادقة وموجب لهدم أساس الدين الحنيف والعياذ بالله.
7 - استدلال أبي بكر بحديث " الأئمة من قريش " على خلافته على أن هذا التأويل يخالف مقتضى استدلال أبي بكر بحديث " الأئمة من قريش " على خلافته في مقابلة الأنصار، فإن مقتضى ذلك كون الحديث وفيه مادة " الإمامة " ظاهرا في الإمامة والخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أي المعنى المصطلح لا الإمامة في التصوف، وإن أبا بكر قد استند إلى هذا الظهور واحتج به... إذ لو لم تكن " الإمامة " دالة على " الخلافة " لما استند إلى هذا الحديث لإثبات خلافته عن رسول الله " ص ".
وأما احتجاجه بالحديث المذكور للخلافة فمذكور في كتب السير والتواريخ وغيرها.
8 - " الإمامة " ترادف " الخلافة " عند أهل السنة بل أن " الإمامة " مرادفة ل‍ " الخلافة " عند أهل السنة كما نص عليه شاه ولي الله الدهلوي (1). وعليه يكون المراد من " الإمام " في أشعار أمير المؤمنين عليه السلام وحسان وقيس هو " الخليفة " لا " إمام التصوف ". وبهذا أيضا يبطل تأويل حديث الغدير، ويظهر أنه مخالف لمذهب أهل السنة ومعتقدهم.
9 - " الإمامة " رياسة في الدين والدنيا وهذه " الإمامة " المصطلحة التي هي مرادفة " للخلافة " عند أهل السنة هي

(1) إزالة الخفا. المقصد الأول من الفصل السابع.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 321 322 323 324 325 326 327 » »»
الفهرست