وسلم مع الاعتراف بها بأنه مبعوث إلى العرب خاصة.
قال الكابلي في (الصواقع): " وقد اعترف اليهود والعيسوية وجم غفير من الفادريين من النصارى ومن تبعهم من نصارى إفرنج بنبوته. إلا أنهم يزعمون أنه مبعوث إلى العرب خاصة. وقد سألت فادريا عنه عليه السلام فقال: هو نبي واسمه في كتبنا. فقلت: لم لا تؤمنون؟ فقال: رسولنا فوق رؤسنا إلى السماء ".
فتأويل هؤلاء مثل تأويل أهل الكتاب حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة.
14 - أشعار الأمير وحسان وقيس والأدلة الأخرى هذا وفضلا عن الأدلة العديدة والبراهين السديدة التي أقمناها على دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل، فإنها - ولا سيما أشعار سيدنا أمير المؤمنين وحسان بن ثابت وقيس بن سعد التي هي نصوص صريحة في دلالة الحديث الشريف على الإمامة والخلافة - كلها تبطل هذه الشبهة وسائر شبهات (الدهلوي) وغيره من المتعصبين والمعاندين للحق وأهله، التي ذكرناها في غضون الكتاب بالتفصيل وتكلمنا عليها.
وقد بقيت شبهة أخرى... فلنذكرها... ولنتكلم عليها...