عليكم ويتولى أمركم ومن يتوقع إمرته، فالأولى أن يموت القلب على مودته ومحبته ومجانبة بغضه، ليكون أدعى على الانقياد وأسرع للطواعية وأبعد من الخلف.
ويشهد لذلك أن هذا القول يعني أن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي، صدر حين وقع فيه من وقع وأظهر بغضه من أظهر على ما تضمنه الحديث، فأراد نفي ذلك عنهم والتمرن على خلافته لحاجتهم إليه وحاجته إليهم " (1).
ثم ماذا يقول (الدهلوي) في مقابلة ما فهمه الشاعر الصحابي حسان بن ثابت من حديث الغدير، وقال على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " ورضيتك من بعدي إماما وهاديا "؟ هل يتجاسر على القول بأن حسانا قد حمل الحديث على غير محمله الصحيح؟ هل يتجاسر على أن يقول ذلك ولا سيما مع تقرير النبي " ص " لشعر حسان وسروره به؟
وماذا يقول في مقابلة مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس بحديث الغدير في مقام إثبات إمامته وخلافته بعد رسول الله " ص "؟
وماذا يقول في مقابلة أشعار قيس بن سعد بن عبادة؟
وماذا يقول في مقابلة كلمات أكبار علماء طائفته؟
[4] إرادة الإمامة منه تخالف طريقة النبي في بيان الواجبات والسنن قوله:
" ومن المعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان قد بلغ أدنى الواجبات بل السنن بل آداب القيام والقعود والأكل والشرب بوجه يفهم الكل سواء الحاضر والغائب ممن عرف لغة العرب المعاني المقصودة من ألفاظه بلا تكلف "