وعن الديري عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعا قال: علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم القيامة.
فهذان دالان على كذبه ورفضه. عفا الله عنه " (1).
و " حسن بن زيد " قال ابن المديني: " فيه ضعف " (2).
[6] ليس في الحديث تقييد بلفظ " بعدي " قوله: " وأيضا ففي الحديث ما يدل بصراحة على اجتماع الولايتين في زمان واحد، إذ لم يقع فيه التقييد بلفظ بعدي ".
أقول: لقد علمت سابقا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بعد نزول قوله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم " في واقعة غدير خم قال: " الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي " وتقييده الولاية هنا بلفظ " من بعدي " دليل صريح على أن مراده من قوله: " من كنت مولاه " هو هذا المعنى أيضا.
وأيضا: شعر حسان بن ثابت صريح في أن المراد من حديث الغدير هو الإمامة والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه قد جاء في شعره: " رضيتك من بعدي إماما وهاديا ".
وأيضا: رواية عبد الرزاق لحديث الغدير - الواردة في تاريخ ابن كثير - هي بلفظ: " من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه ".
ومتى ورد هذا القيد في لفظ حمل عليه سائر ألفاظ الحديث التي لم يرد فيها القيد لأن الحديث يفسر بعضه بعضا كما في (فتح الباري) وغيره.