[1] احتمال إرادة الأولوية في التعظيم قوله:
" إذ يحتمل أن يكون المراد الأولى بالمحبة والأولى بالتعظيم ".
هذا يفيد الإمامة أقول: وهذا الاحتمال أيضا يفيد الإمامة ويبطل مذهب أهل السنة، لأنه إذا كان أمير المؤمنين عليه السلام الأولى بالمحبة والأولى بالتعظيم على الإطلاق والعموم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عليه السلام الأفضل من الشيوخ الثلاثة، والأفضلية شرط الإمامة والخلافة بلا كلام ولا شبهة.
وأما ثبوت الأفضلية بالأولوية بالمحبة والتعظيم ففي غاية البداهة، إذ الأولى بالمحبة والتعظيم أفضل ممن ليس كذلك، ولا يجوز في العقل أن يكون المفضول أولى بالتعظيم من الفاضل، إذ لا تدور الأولوية في المحبة والتعظيم إلا مدار الأكثرية في الفضيلة والشرف الديني، فمن كان أفضل كان أولى بالمحبة والتعظيم، ودلالة التعظيم على الفضل ظاهرة من كلام (الدهلوي) في رسالته المسماة (بالسر الجليل) حيث قال: " كل من أمرنا بتعظيمه فهو ذو فضل... ".