والسيد شهاب الدين المذكور هو سبط قطب الدين الإيجي كما يظهر من قوله: " وإني قد وجدت هذين البيتين بشريف خط جدي الإمام المالك من السنة بالزمام قطب الحق والدين الإيجي روح روحه في دار السلام:
ولايتي لأمير المؤمنين علي * بها بلغت الذي أرجوه من أملي تحققا إنني لولا ولايته * ما كان ذو العرش مني قابلا عملي " ترجمة الشيخ سلامة الله البدايوني وإن رأي الشيخ سلامة الله هذا بوحده يكفينا لأن نحتج ونستشهد بما جاء في كتاب (توضيح الدلائل). وذلك لأن شاه سلامة الله البدايوني أحد العلماء المشهورين بالهند، ومن تلامذة المولوي عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة الاثني عشرية، وكان - كما زعم صاحب نزهة الخواطر - " يتكلم مع الشيعة ويناظرهم، ويفحم الكبار منهم ".
جاء ذلك بترجمة - ج 7 / 202 - حيث عنونه بقوله: " الشيخ الفاضل سلامة الله بن بركة الله الصديقي البديواني ثم الكانپوري أحد العلماء المشهورين ولد ونشأ ببدايون، وقرأ النحو والصرف على الشيخ أبي المعالي بن عبد الغني العثماني، وبعض رسائل المنطق والحكمة على مولانا ولي الله تلميذ الشيخ باب الله الجونپوري. ثم لازم السيد مجد الدين الشاهجانپوري ببلدة بريلي، وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية. ثم سافر إلى دهلي واستفاض عن الشيخ رفيع الدين وصنوه الكبير عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وأسند الحديث عن الشيخ عبد العزيز المذكور، وأخذ الطريقة عن السيد آل أحمد الحسيني المارهروي، ثم رجع إلى لكهنو وتصدر بها للدرس والإفادة.
وكان له ذوق سليم في المناظرة، كان يتكلم مع الشيعة ويناظرهم ويفحم