من أحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة (١).
أقول: هذا الخبر من المشهورات بين القوم، المستفيضة المنقولة في مسانيدهم وأصحتهم، وهو ينادي بجلالتهم، ويشهد بمزيد كراماتهم، حتى جعل محبهم في درجة خاتم النبيين، ومن كان نبيا وآدم بين الماء والطين، وحسبك بها درجة كبرى لا يلقاها الا ذو حظ عظيم.
ومن الأخبار الواردة في هذا المعنى من طرقهم، ما رواه الثعلبي (٢) في تفسير قوله تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى﴾ (3) باسناده عن جرير بن عبد الله البجلي، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكملا للايمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير.
ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على