بسعة المغفرة (1) أنظرني خيرك وصل على محمد وآله ولا تقايسني بسريرتي وامتحن قلبي لرضاك واجعل ما تقربت به إليك في دينك لك خالصا ولا تجعله للزوم شبهة أو فخر أو رئاء (2) أو كبر يا كريم ".
فإنه إذا قال ذلك أحبه أهل سماواتي وسموه الشكور.
يا محمد ومن أراد من أمتك ألا يكون لاحد عليه سلطان بكفايتي إياه الشرور فليقل:
" يا قابضا على الملك لما دونه ومانعا من دونه نيل شئ من ملكه يا مغني (3) أهل التقوى بإماطته الأذى في جميع الأمور عنهم لا تجعل ولايتي في الدين والدنيا إلى أحد سواك، واسفع بنواصي أهل الخير كلهم إلى حتى أنال من خيرهم خيره، وكن لي عليهم في ذلك معينا، وخذ لي بنواصي أهل الشر كلهم (4) وكن لي منهم في ذلك حافظا، وعني مدافعا ولى مانعا، حتى أكون آمنا بأمانك لي بولايتك لي من شر من لا يؤمن [شره] إلا بأمانك يا أرحم الراحمين ".
فإنه إذا قال ذلك لم يضره كيد كائد أبدا.
يا محمد ومن أراد من أمتك أن تربح تجارته، فليقل حين يبتدي بها:
" يا مربي نفقات أهل التقوى ومضاعفها، ويا سائق الأرزاق سحا إلى المخلوقين ويا مفضلنا بالأرزاق بعضنا على بعض سقني ووجهني في تجارتي هذه إلى وجه غنى عاصم شكور آخذه بحسن شكر، لتنفعني به وتنفع به مني يا مريح تجارات العالمين بطاعته [صل على محمد وآل محمد و] سق لي في تجارتي هذه رزقا ترزقني فيه حسن الصنع فيما ابتليتني به، وتمنعني فيه (5) من الطغيان والقنوط، يا خيرنا شر رزقه لا تشمت بي (6) بردك على دعائي بالخسران عدوا لي وأسعدني بطلبتي منك و