إلى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الكلمات التي تلقى بها آدم ربه هي:
" اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إني عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين (1).
ومن ذلك ما علمه الله جل جلاله لآدم عليه السلام لدفع حديث النفس، روينا ذلك باسنادنا أيضا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء باسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكى آدم عليه السلام إلى الله حديث النفس فنزل عليه جبرئيل فقال: قل: " لا حول ولا قوة إلا بالله " (2).
ومن ذلك دعاء آدم عليه السلام برواية أخرى لما تلقى من ربه كلمات ولعله عليه السلام دعا بها وهو: " يا رباه يا رباه يا رباه لا يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقوبتك إلا التضرع إليك، حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما حرمتني، وإن حرمتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، اللهم إني أسئلك الفوز بالجنة وأعوذ بك من النار، يا ذا العرش الشامخ المنيف، يا ذا الجلال والاكرام الباذخ العظيم، يا ذا الملك الفاخر القديم، يا إله العالمين، يا صريخ المستصرخين، ويا منزولا به كل حاجة إن كنت قد رضيت عني فازدد عني رضي، وقربني منك زلفى وإلا تكن رضيت عني، فبحق محمد وآله وبفضلك عليهم لما رضيت عني إنك أنت التواب.
قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا الدعاء الذي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، فقال:
يا آدم سألتني بمحمد ولم تره، فقال: رأيت على عرشك مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقال راوي الحديث: فوالله ما دعوت بهن في سر ولا علانية في شدة ولا رخاء، إلا استجاب الله لي (3).
ومن ذلك دعاء نوح عليه السلام وجدت في الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم والأحزان، تأليف أحمد بن داود النعماني قال: ولما نظر نوح عليه السلام إلى هول الماء