برب الفلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، فانحلت عقدة، ثم لم يزل يقرأ آية ويقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وينحل عقده حتى قرأ عليه إحدى عشر آية، وانحلت إحدى عشر عقدة، وجلس النبي صلى الله عليه وآله.
ودخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأخبره بما أخبر جبرئيل عليه السلام به، وقال: انطلق فائتني بالسحر، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام فجاءه به فأمر به النبي صلى الله عليه وآله فنقض ثم تفل عليه، وأرسل إلى لبيد بن أعصم وأم عبد الله اليهودية فقال: ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله على لبيد، وقال: لا أخرجك الله من الدنيا سالما، قال: وكان موسرا كثير المال فمر به غلام يسعى في اذنه قرط قيمته دينار فجاذبه فخرم به اذن الصبي فاخذ وقطعت يده، فمات من وقته.
10 الدر المنثور: عن حنظلة السدوسي قال: قلت لعكرمة: أصلي بقوم فأقرأ بقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فقال اقرأ بهما فإنهما من القرآن.
وعن عقبة بن عامر قال: قلت: يا رسول الله أقرئني بسورة يوسف عليه السلام وسورة هود عليه السلام قال صلى الله عليه وآله: يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله وأبلغ منهما، فان استطعت أن لا [تقرأ إلا بهما] فافعل.
وعن أبي حابس الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا أبا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس هما المتعوذتان.
وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعوذ من عين الجن ومن عين الانس، فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
وعن ابن مسعود أن نبي الله صلى الله عليه وآله كان يكره عشر خصال: الصفرة يعني الخلوق وتغيير الشيب، وجر الإزار، والتختم بالذهب، وعقد التمائم، والرقى إلا بالمعوذات والضرب بالكعاب، والتبرج بالزينة لغير بعلها، وعزل الماء لغير حله، وفساد الصبي غير محرمه.