السحر (1).
فطلبته مستعجلا حتى انتهيت إلى أسفل القليب، فلم أظفر به، قال الذين معي: ما فيه شئ فاصعد، فقلت: لا والله ما كذبت وما كذبت، وما نفسي به مثل أنفسكم (2) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل (3) في جوفه، وتر عليها إحدى وعشرين عقدة، وكان جبرئيل عليه السلام أنزل يومئذ المعوذتين على النبي قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي اقرأهما على الوتر فجعل أمير المؤمنين عليه السلام كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عز وجل عن نبيه ما سحر به وعافاه.
ويروى أن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام أتيا إلى النبي صلى الله عليه وآله فجلس أحدهما عن يمينه، والاخر عن شماله، فقال جبرئيل عليه السلام لميكائيل عليه السلام: ما وجع الرجل؟
فقال ميكائيل: هو مطبوب (4) فقال جبرئيل عليه السلام: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. ثم ذكر الحديث إلى آخره (5).
7 - طب الأئمة: إبراهيم البيطار قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن ويقال له يونس المصلي لكثرة صلاته عن ابن مسكان، عن زرارة قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام إن السحرة لم يسلطوا على شئ إلا على العين.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن؟
فقال الصادق عليه السلام نعم هما من القرآن، فقال الرجل: إنهما ليستا من القرآن