وابن الأنباري وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال أخذ منكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأ قلت ما أقرأ بابى أنت وأمي قال قل أعوذ برب الفلق ثم قال اقرأ قلت بابى أنت وأمي ما اقرأ قال قل أعوذ برب الناس ولن تقرأ بمثلهما * وأخرج ابن سعد عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس ان ثابت بن قيس اشتكى فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض فرقاه بالمعوذات ونفث عليه وقال اللهم رب الناس اكشف الباس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من واديهم ذلك يعنى بطحان فألقاه في ماء فسقاه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن عقبة بن عامر الجهني قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه ثم قرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال كيف رأيت قلت قد رأيت يا رسول الله قال فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت * وأخرج ابن الأنباري عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإنهما من أحب القرآن إلى الله * وأخرج الحاكم عن عقبة بن عامر قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في السفر فقال يا عقبة الا أعلمك خير سورتين قرئتا قلت بلى قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة ثم قال له كيف ترى يا عقبة * وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم ركب بغلة فحادت به فحبسها وأمر رجلا ان يقرأ عليها قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فسكنت ومضت * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال أهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء فكان فيها صعوبة فقال للزبير اركبها وذللها فكان الزبير اتقى فقال له اركبها واقرأ القرآن قال ما أقرأ قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق فوالذي نفسي بيده ما قمت تصلى بمثلها * وأخرج ابن الأنباري عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث * وأخرج ابن الأنباري عن ابن عمر قال إذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل أعوذ برب الفلق وإذا قرأت بقل أعوذ برب الناس فقل أعوذ برب الناس * وأخرج محمد بن نصر عن أبي ضمرة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الثانية التي يوتر بها بقل هو الله أحد والمعوذتين * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود انه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فقطعه وقال إن آل عبد الله أغنياء عن الشرك ثم قال التولة والتمائم والرقى من الشرك فقالت امرأة ان إحدانا لتشتكي رأسها فتسترقي فإذا استرقت ظنت ان ذلك قد نفعها فقال عبد الله ان الشيطان يأتي أحدكم فينخس في رأسها فإذا استرقت حبس فإذا لم تسترق نحر فلو ان إحداكن تدعو بماء فتنضحه على رأسها ووجهها ثم تقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس نفعها ذلك إن شاء الله * وأخرج عبد بن حميد في مسنده عن زيد بن أسلم قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى فاتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين وقال إن رجلا من اليهود سحرك والسحر في بئر فلان فأرسل عليا فجاء به فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن أعصم فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدرى ما وجعه فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه ما وجعه قال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن أعصم قال بم طبه قال بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاطة رأسه وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيها إبر مغروزة وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة فاتاه جبريل بالمعوذتين فقال يا محمد قل أعوذ برب الفلق وحل عقدة من شر ما خلق وحل عقدة حتى فرغ منها وحل العقد كلها وجعل لا ينزع إبرة الا يجد لها ألما ثم يجد بعد ذلك راحة فقيل يا رسول الله لو قتلت اليهودي فقال قد عافاني الله وما وراءه من عذاب الله أشد فأخرجه * وأخرج ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان لبيد بن الأعصم
(٤١٧)