علينا إنا لله وإنا إليه راجعون. قال: فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتى بلغ قول الله تبارك وتعالى " إياك نعبد وإياك نستعين " فقال له جعفر عليه السلام: قف من تستعين وما حاجتك إلى المعونة؟ إن كان الامر إليك؟ فبهت الذي كفر، والله لا يهدي القوم الظالمين (1).
45 - تفسير العياشي: عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " اهدنا الصراط المستقيم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، قال محمد بن علي الحلبي: سمعته ما لا أحصي وأنا أصلي خلفه يقرء " اهدنا الصراط المستقيم " (2).
46 - تفسير العياشي: عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال: هو اليهود والنصارى (3).
47 - تفسير العياشي: عن رجل، عن ابن أبي عمير رفعه في قوله: " غير المغضوب عليهم وغير الضالين " هكذا نزلت وقال: المغضوب عليهم فلان وفلان [وفلان] والنصاب و " الضالين " الشكاك الذين لا يعرفون الامام (4).
48 - تفسير الإمام العسكري: " بسم الله الرحمن الرحيم " هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق أي أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له المغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي، قال الإمام عليه السلام وهو ما قال رجل للصادق عليه السلام يا ابن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني، فقال: يا عبد الله هل ركبت سفينة؟ قال: بلى، قال: فهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك، ولا سباحة تغنيك؟ قال: بلى، قال: فهل تعلق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال: بلى، قال الصادق عليه السلام: فذلك الشئ هو الله القادر على الانجاء حين لا منجا، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث.
وقال الصادق عليه السلام: ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا بسم الله الرحمن الرحيم فيمتحنه الله بمكروه لينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو فيه