العمل هذا الفضل العظيم ينبغي أن يكون الاهتمام به أكثر، والاعلان به أشد.
43 - المحاسن: عن عبيد بن يحيى بن المغيرة، عن سهل بن سنان، عن سلام المدائني، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المؤذن المحتسب كالشاهر بسيفه في سبيل الله، القاتل بين الصفين.
وقال عليه السلام: من أذن احتسابا سبع سنين، جاء يوم القيامة ولا ذنب له.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا بأذان الصلاة.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: يحشر المؤذنون يوم القيامة طوال الأعناق (1).
ومنه: عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من جلس بين الأذان والإقامة في المغرب كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله (2).
بيان: قال في النهاية: فيه " وهو يتشحط في دمه " أي يتخبط فيه ويضطرب انتهى، ويدل على استحباب الجلوس في خصوص المغرب خلافا للمشهور كما عرفت.
44 - فقه الرضا: قال عليه السلام: اعلم رحمك الله أن الاذان ثمانية عشر كلمة والإقامة تسعة عشر كلمة، وقد روي أن الأذان والإقامة في ثلاث صلوات: الفجر والظهر والمغرب. وصلاتين بإقامة هما العصر والعشاء الآخرة، لأنه روي خمس صلاة في ثلاثة أوقات والاذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله لا إله إلا الله " مرتين في آخر الاذان، وفي آخر الإقامة واحدة، ليس فيها ترجيع ولا تردد، ولا " الصلاة خير من النوم ".
والإقامة أن تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله