15 - * " (باب) " * * " (وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها) " * * " (وجمل أحكامها وواجباتها وسننها) " * 1 - مجالس الصدوق: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد ابن عيسى قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما: تحسن أن تصلي يا حماد؟ قال: فقلت يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة، قال: فقال: لا عليك قم صل قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت فقال: يا حماد لا تحسن أن تصلي ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة.
قال حماد: فأصابني في نفسي الذل، فقلت: جعلت فداك فعلمني الصلاة، فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه وقرب بين قديمه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا (القبلة) يب لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة، وقال: الله أكبر ثم قرء الحمد بترتيل، وقل هو الله أحد ثم صبر هنيئة بقدر ما تنفس وهو قائم، ثم قال: الله أكبر، وهو قائم ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه متفرجات، ورد ركبته إلى خلف حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره ومد عنقه وغمض عينيه، ثم سبح ثلاثا بترتيل، فقال: " سبحان ربي العظيم وبحمده " ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام، قال: " سمع الله لمن حمده " ثم كبر وهو قائم، ورفع يديه حيال وجهه ثم سجد ووضع كفيه مضمومتي الأصابع بين ركبتيه حيال وجهه، فقال: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " ثلاث مرات ولم يضع شيئا من بدنه على شئ وسجد على ثمانية أعظم: الجبهة، والكفين