أو للأعضاء.
والاستبداد بالشئ: التفرد به. والضمير المرفوع في (يدع) راجع إلى الاستبداد والفئ: الغنيمة والخراج وما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب والزهيد: القليل، والحصيد: المحصود، وعلى رواية: زرعكم كناية عن أخذ أموالهم بغير حق، وعلى رواية: جمعكم يحتمل ذلك، وأن يكون كناية عن قتلهم واستئصالهم.
وأنى بكم، أي وأنى تلحق الهداية بكم، وعميت عليكم بالتخفيف أي خفيت والتبست، وبالتشديد على صيغة المجهول أي لبست، وقرئ في الآية بهما.
والضمائر فيها، قيل: هي راجعة إلى الرحمة المعبر عن النبوة بها، وقيل إلى البينة وهي المعجزة، أو اليقين والبصيرة في أمر الله، وفي المقام يحتمل رجوعها إلى رحمة الله الشاملة للإمامة والاهتداء إلى الصراط المستقيم، بطاعة إمام العدل أو إلى الإمامة الحقة وطاعة من اختاره الله وفرض طاعته، أو إلى البصيرة في الدين ونحوها، وإليكم عني: أي كفوا وأمسكوا، وقولها: بعد تعذيركم أي تقصيركم والمعذر: المظهر للعذر اعتلالا من غير حقيقة.
11 - كتاب دلائل الإمامة للطبري: عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه، عن محمد بن همام، عن أحمد البرقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قبضت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا، ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
وكان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟ قالت: بخير بحمد الله، ثم قالت لهما: ما سمعتما النبي