كتاب دلائل الإمامة للطبري عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن الصدوق مثله.
٦٦ - علل الشرائع: أبي، عن عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار قال: حدثنا علي بن جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة، قال: حدثنا سليمان، قال محمد بن أبي بكر، لما قرأ: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (١) ولا محدث قلت: وهل يحدث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال: إن مريم لم تكن نبية وكانت محدثة، وأم موسى بن عمران كانت محدثة ولم تكن نبية، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية، وفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت محدثة ولم تكن نبية.
قال الصدوق - رحمه الله -: قد أخبر الله عز وجل في كتابه بأنه ما أرسل من النساء أحدا إلى الناس في قوله تبارك وتعالى ﴿وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم﴾ (2) ولم يقل نساء، والمحدثون ليسوا برسل ولا أنبياء.
67 - بصائر الدرجات [الكافي]: أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله (عليه السلام) بعض أصحابنا، عن الجفر، فقال:
هو جلد ثور مملوء علما، فقال له: ما الجامعة؟ قال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من من قضية إلا وفيها حتى أرش الخدش، قال له: فمصحف فاطمة؟ فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة. (3)