وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ألا يا إن أباهما في الجنة، وأمهما في الجنة، و جدهما في الجنة، وجدتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة ومن أحب من أحبهما في الجنة.
وروى مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال: كان الحسن بن علي (عليه السلام) أبيض مشربا حمرة أدعج العينين، سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل ولا القصير، مليحا من أحسن الناس وجها، وكان يخضب بالسواد وكان جعد الشعر، حسن البدن.
الدعج: شدة السواد مع سعتها، يقال: عين دعجاء، والمسربة بضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة، وكل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس، مثل المنكبين والركبتين.
ومما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعا إلى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليلة عرج بي إلى السماء رأيت إلى باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، علي حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضيهم لعنة الله.
وبإسناده قال عمر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس، في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمان عز وجل.
وبإسناده عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
وعن كتاب الال لابن خالويه اللغوي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني ومن أبغضهما أبغضني.