(4) (باب) (سيرها ومكارم أخلاقها (صلوات الله عليها) وسير بعض خدمها) 1 - قرب الإسناد: السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخدمة، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب، وقضى على علي بما خلفه، قال: فقالت فاطمة: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحمل رقاب الرجال.
بيان: تحمل رقاب الرجال أي تحمل أمور تحملها رقابهم من حمل القرب والحطب، ويحتمل أن يكون كناية عن التبرز من بين الرجال، أو المشي على رقاب النائمين عند خروجها ليلا للاستقاء أي التحمل على رقابهم ولا يبعد أن يكون أصله ما تحمل فأسقطت كلمة (ما) من النساخ.
ثم اعلم أن المعروف في اللغة كفاه لا أكفاه ولعل فيه أيضا تصحيفا (1).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: كنت عند فاطمة (عليها السلام) إذ دخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي عنقها قلادة من ذهب كان اشتراها لها علي بن أبي طالب (عليه السلام) من فئ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة لا يقول الناس إن فاطمة بنت محمد تلبس لباس الجبابرة، فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها، فسر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله).
3 - علل الشرائع: ابن مقبرة، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن جندل بن والق عن محمد بن عمر المازني، عن عبادة الكلبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات