8 - (باب) (تظلمها (صلوات الله عليها) في القيامة) (وكيفية مجيئها إلى المحشر) 1 - أمالي الصدوق: الطالقاني، عن محمد بن جرير الطبري، عن الحسن بن عبد الواحد عن إسماعيل بن علي السدي، عن منيع بن الحجاج، عن عيسى بن موسى، عن جعفر الأحمر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، خطامها من لؤلوء رطب، قوائمها من الزمرد الأخضر ذنبها من المسك الأذفر، عيناها ياقوتتان حمراوان.
عليها قبة من نور، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، داخلها عفو الله، وخارجها رحمة الله، على رأسها تاج من نور، للتاج سبعون ركنا كل ركن مرصع بالدر والياقوت، يضئ كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء وعن يمينها سبعون ألف ملك، وعن شمالها سبعون ألف ملك، وجبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي بأعلا صوته:
غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد، فلا يبقى يومئذ نبي ولا رسول ولا صديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة، فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله، فتنزخ بنفسها عن ناقتها، وتقول: إلهي وسيدي أحكم بيني وبين من ظلمني اللهم أحكم بيني وبين من قتل ولدي، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي سليني تعطى، واشفعي تشفعي، فوعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم، فتقول: إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي ومحبي و محبي ذريتي.