وعن رجل من أصحابنا، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: وذكره غير واحد من أصحابنا أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: إن فطرس ملك كان يطوف بالعرش فتلكأ في شئ من أمر الله فقص جناحه ورمى به على جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين (عليه السلام) هبط جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهنئه بولادة الحسين (عليه السلام) فمر به فعاذ بجبرئيل فقال: قد بعثت إلى محمد أهنئه بمولود ولد له فإن شئت حملتك إليه فقال: قد شئت فحمله فوضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبصبص بأصبعه إليه فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): امسح جناحك بحسين فمسح جناحه بحسين فعرج.
بيان: تلكأ عن الامر تلكؤا تباطأ عنه وتوقف.
28 - مناقب ابن شهرآشوب: مسند أحمد بالاسناد عن هانئ بن هانئ، عن علي (عليه السلام) وفي رواية غيره، عن أبي غسان بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: لما ولد الحسين جاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أروني ابني ما سميتموه، قلت: سميته حربا قال: بل هو حسن.
مسندي أحمد وأبي يعلى قال: لما ولد الحسن سماه حمزة فلما ولد الحسين سماه جعفرا قال علي: فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت: الله ورسوله أعلم فسماهما حسنا وحسينا وقد روينا نحو هذا عن ابن أبي عقيل.
محمد بن علي، عن أبيه (عليهما السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرت أن اسمي ابني هذين حسنا وحسينا.
شرح الاخبار قال الصادق (عليه السلام): لما ولد الحسن بن علي أهدى جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) اسمه في سرقة من حرير من ثياب الجنة فيها حسن واشتق منها اسم الحسين، فلما ولدت فاطمة الحسن أتت به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسماه حسنا فلما ولدت الحسين أتته به فقال: هذا أحسن من ذاك فسماه الحسين.
قوله (سرقة) أي أحسن الحرير.
بيان: قال الجوهري: السرق شقق الحرير قال أبو عبيد إلا أنها البيض منها والواحدة منها سرقة قال: وأصلها بالفارسية (سره) أي جيد.