نزلت: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾ (١) [ر] هبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقول له: يا أبة فكنت أقول: يا رسول الله فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثا ثم أقبل علي فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيك، ولا في أهلك ولا في نسلك، أنت مني وأنا منك إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش أصحاب البذخ والكبر قولي: يا أبة، فإنها أحيى للقلب، وأرضى للرب.
واعلم أن الله تعالى ذكر اثنتي عشرة امرأة في القرآن على وجه الكناية ﴿أسكن أنت وزوجك الجنة﴾ (٢) حوا ﴿ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط﴾ (٣) ﴿إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة﴾ (٤) امرأة فرعون ﴿وامرأته قائمة﴾ (٥) لإبراهيم ﴿وأصلحنا له زوجه﴾ (٦) لزكريا ﴿الآن حصحص الحق﴾ (٧) زليخا ﴿وآتيناه أهله﴾ (٨) لأيوب ﴿إني وجدت امرأة تملكهم﴾ (٩) بلقيس ﴿إني أريد أن أنكحك﴾ (١٠) لموسى ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ (١١) حفصة وعائشة ﴿ووجدك عائلا﴾ (١٢) خديجة ﴿مرج البحرين﴾ (١٣) فاطمة (عليها السلام).
ثم ذكرهن بخصال: التوبة من حوا ﴿قالا ربنا ظلمنا﴾ (١٤) والشوق من آسية ﴿رب ابن لي عندك بيتا﴾ (١٥) والضيافة من سارة ﴿وامرأته قائمة﴾ (١٦) والعقل من بلقيس ﴿إن الملوك إذا دخلوا قرية﴾ (17) والحياء من امرأة موسى