ثم قال: وفي رواية أخرى إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم تمر فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتمر وعليها ريطتان حمراوان.
بيان: قال الفيروزآبادي: الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد وقطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق.
6 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة الكرامة قد عجنت بماء الحيوان فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها، ثم تكسى أيضا من حلل الجنة ألف حلة مكتوب على كل حلة بخط أخضر: أدخلوا بنت محمد الجنة على أحسن الصورة، وأحسن الكرامة، وأحسن منظر، فتزف إلى الجنة كما تزف العروس، ويوكل بها سبعون ألف جارية.
صحيفة الرضا (ع): عنه، عن آبائه (عليهم السلام) مثله.
بيان: قوله (عليه السلام) (قد عجنت) في بعض النسخ بالباء الموحدة على بناء المفعول من باب التفعيل أي جعلت عجيبة لغسلها بماء الحيوان وفي بعض النسخ بالنون كناية عن الغسل به أو كونها بحيث لا يموت أبدا من يلبسها، وقال الجزري: في الحديث يزف علي بيني وبين إبراهيم إلى الجنة إن كسرت الزاء فمعناه يسرع من زف في مشيه وأزف إذا أسرع، وإن فتحت فهو من زففت العروس أزفها إذا أهديتها إلى زوجها.
7 - ثواب الأعمال: ماجيلويه، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (عليها السلام) قبة من نور وأقبل الحسين (صلوات الله عليه)، رأسه في يده، فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها، فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته (بلا رأس) فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه، و من شرك في قتله، فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين