محمد، العلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم، فسكنت فاطمة من البكاء.
ثم أخبر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وآله) بقضية الملك وما أصيب به، قال ابن عباس فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الحسين وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء ثم قال: اللهم بحق هذا المولود عليك، لا بل بحقك عليه، وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.
فاستجاب الله دعاءه، وغفر للملك، والملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال:
هذا مولى الحسين بن علي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
بيان: لعل هذا على تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال، من غير اعتقاد بكون الباري تعالى ذا مكان أو المراد بقوله: فوق ربنا شئ فوق عرش ربنا إما مكانا أو رتبة فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته وجلاله، فيكون على هذا ذكر نفي المكان لرفع ما ربما يتوهم متوهم والله يعلم.
25 - الخرائج: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم ويقول لفاطمة: لا ترضعيهم.
26 - الإرشاد: كنية الحسن بن علي (صلوات الله عليهما) أبو محمد، ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وجاءت به أمه فاطمة (عليها السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرئيل (عليه السلام) نزل بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسماه حسنا وعق عنه كبشا روى ذلك جماعة منهم أحمد ابن صالح التميمي، عن عبد الله بن عيسى، عن جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
وكنية الحسين (عليه السلام) أبو عبد الله ولد بالمدينة لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وجاءت به أمه فاطمة إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستبشر به وسماه حسينا وعق عنه كبشا.
27 - السرائر: في جامع البزنطي، عن عيسان مولى سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)