6 - (باب) ((كيفية معاشرتها مع علي (عليهما السلام))) 1 - علل الشرائع: القطان، عن السكري، عن الحسين بن علي العبدي، عن عبد العزيز بن مسلم، عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الفجر ثم قام بوجه كئيب وقمنا معه حتى صار إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فأبصر عليا نائما بين يدي الباب على الدقعاء، فجلس النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: قم فداك أبي وأمي يا أبا تراب، ثم أخذ بيده ودخلا منزل فاطمة، فمكثنا هنيئة، ثم سمعنا ضحكا عاليا، ثم خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بوجه مشرق، فقلنا: يا رسول الله دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه، فقال:
كيف لا أفرح وقد أصلحت بين اثنين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء.
بيان: الدقعاء التراب، والاخبار المشتملة على منازعتهما مأولة بما يرجع إلى ضرب من المصلحة، لظهور فضلهما على الناس أو غير ذلك مما خفي علينا جهته.
2 - علل الشرائع: القطان، عن السكري، عن عثمان بن عمران، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز، عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي وفاطمة (عليهما السلام) كلام، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وألقي له مثال فاضطجع عليه، فجاءت فاطمة (عليها السلام) فاضطجعت من جانب، وجاء علي (عليه السلام) فاضطجع من جانب، قال: فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يد علي فوضعها على سرته، وأخذ يد فاطمة فوضعها على سرته، فلم يزل حتى أصلح بينهما، ثم خرج، فقيل له: يا رسول الله دخلت وأنت على حال، وخرجت ونحن نرى البشرى في وجهك، قال: [و] ما يمنعني وقد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الأرض إلي.