قال: فهبط جبرئيل فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له: فطرس كان من الحملة بعثه الله عز وجل في شئ فأبطأ عليه فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل أين تريد؟ قال: إن الله عز وجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني فقال: يا جبرئيل احملني معك لعل محمدا (صلى الله عليه وآله) يدعو لي، قال: فحمله.
قال: فلما دخل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) هنأه من الله عز وجل، ومنه وأخبره بحال فطرس فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قل له: تمسح بهذا المولود، وعد إلى مكانك، قال فتمسح فطرس بالحسين بن علي (عليهما السلام) وارتفع، فقال: يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله وله علي مكافاة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته ثم ارتفع.
كامل الزيارة: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم، عن إبراهيم بن شعيب مثله.
أقول: قد مضى بتغيير ما في باب أخذ ميثاقهم من الملائكة.
19 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس والصادق (عليه السلام) مثله ثم قال:
وقد ذكر الطوسي في المصباح رواية عن القاسم بن أبي العلاء الهمداني حديث فطرس الملك في الدعاء.
وفي المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة، عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائني الهاشمي أن الله تعالى كان خيره بين عذابه في الدنيا أو في الآخرة فاختار عذاب الدنيا فكان معلقا بأشفار عينيه في جزيرة في البحر لا يمر به حيوان وتحته دخان منتن غير منقطع.
فلما أحس الملائكة نازلين سأل من مر به منهم عما أوجب لهم ذلك فقال:
ولد للحاشر النبي الأمي أحمد من بنته وصيه ولد يكون منه أئمة الهدى إلى يوم القيامة فسأل من أخبره أنه يهنئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتلك عنه، ويعلمه بحاله