قال: أبشر يا علي فإن الله قد زوجك بها في السماء قبل أن أزوجكها في الأرض ولقد أتاني ملك وقال: أبشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل، قلت: وما اسمك؟ قال: نسطائيل من موكلي قوائم العرش، سألت الله هذه البشارة وجبرئيل على أثري.
أبو بريدة، عن أبيه أن عليا (عليه السلام) خطب فاطمة فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): مرحبا وأهلا، فقيل لعلي: يكفيك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إحداهما: أعطاك الأهل، وأعطاك الرحب.
ابن بطة وابن المؤذن والسمعاني في كتبهم بالاسناد عن ابن عباس وأنس بن مالك قالا: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس إذ جاء علي فقال: يا علي ما جاء بك؟
قال: جئت أسلم عليك، قال: هذا جبرئيل يخبرني أن الله عز وجل زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك وأوحى الله إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت، فنثرت عليهم الدر والياقوت، فابتدرن إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت، وهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة، وكانوا يتهادون ويقولون: هذه تحفة خير النساء.
وفي رواية ابن بطة عن عبد الله: فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة.
ابن مردويه في كتابه بإسناده عن علقمة قال: لما تزوج علي فاطمة تناثر ثمار الجنة على الملائكة.
عبد الرزاق بإسناده إلى أم أيمن في خبر طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله): وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء نكاح علي وفاطمة، فكان جبرئيل المتكلم عن علي وميكائيل الراد عني.
وفي حديث خباب بن الأرت أن الله تعالى أوحى إلى جبرئيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرئيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين ثم أوحى إلى