٢١ - الخرائج: روي أنه لما كان وقت زفاف فاطمة (عليها السلام) اتخذ النبي (صلى الله عليه وآله) طعاما وخبيصا. وقال لعلي: ادع الناس، قال علي (عليه السلام): جئت إلى الناس فقلت:
أجيبوا الوليمة، فأقبلوا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أدخل عشرة، فدخلوا وقدم إليهم الطعام والثريد، فأكلوا، ثم أطعمهم السمن والتمر فلا يزداد الطعام إلا بركة فلما أطعم الرجال عمد إلى ما فضل منها، فتفل فيها وبارك عليها، وبعث منها إلى نسائه، وقال: قل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن.
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا بصحفة فجعل فيها نصيبا فقال: هذا لك ولأهلك.
وهبط جبرئيل في زمرة من الملائكة بهدية. فقال لام سلمة: املئي القعب ماء فقال لي: يا علي اشرب نصفه، ثم قال لفاطمة: اشربي وأبقي، ثم أخذ الباقي فصبه على وجهها ونحرها ثم فتح السلة فإذا فيها كعك وموز وزبيب، فقال: هذا هدية جبرئيل ثم أقلب من يده سفرجلة فشقها نصفين وأعطى عليا وقال: هذه هدية من الجنة إليكما وأعطى عليا نصفا وفاطمة نصفا.
٢٢ - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس وابن مسعود وجابر والبراء وأنس وأم سلمة والسدي وابن سيرين والباقر (عليه السلام) في قوله تعالى ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا﴾ (1) قالوا: هو محمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) (وكان ربك قديرا) القائم في آخر الزمان لأنه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلا له فلأجل ذلك استحق الميراث بالنسب والسبب وفي رواية (البشر) الرسول (والنسب) فاطمة، و (الصهر) علي (عليه السلام).
تفسير الثعلبي قال ابن سيرين: نزلت في النبي وعلي زوج فاطمة وهو ابن عمه وزوج ابنته، فكان نسبا وصهرا.
ابن الحجاج: بالمصطفى وبصره * ووصيه يوم الغدير كعب بن زهير: صهر النبي وخير الناس كلهم الصادق (عليه السلام) أوحى الله تعالى إلى رسوله (صلى الله عليه وآله): قل لفاطمة لا تعصي عليا فإنه