دين ثمانمائة ألف درهم، فباع الحسن عليه السلام ضيعة له بخمسمائة ألف وقضاها عنه (1) وباع له ضيعة أخرى بثلاثمائة ألف درهم فقضاها عنه، وذلك أنه لم يكن يذر من الخمس شيئا وكانت تنوبه نوائب. (2) 24 - التهذيب: علي بن الحسن، عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال: جاء قنبر مولى علي عليه السلام بفطره إليه، قال: فجاء بجراب فيه سويق عليه خاتم، فقال له رجل: (3) يا أمير المؤمنين إن هذا لهو البخل! تختم على طعامك؟ قال: فضحك علي عليه السلام ثم قال: أو غير ذلك، لا أحب أن يدخل بطني إلا شئ أعرف سبيله، قال: ثم كسر الخاتم فأخرج سويقا فجعل منه في قدح، فأعطاه إياه، فأخذ القدح، فلما أراد أن يشرب قال: بسم الله اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم. (4) * 25 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن سعيد بن عمر الجعفي، (5) عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن كان صاحبكم - يعني أمير المؤمنين - ليجلس جلسة العبد، ويأكل أكل العبد، ويطعم الناس الخبز واللحم، ويرجع إلى رحله فيأكل الخل والزيت، وإن كان ليشتري القميصين السنبلانيين ثم يخير غلامه خيرهما، ثم يلبس الآخر، فإذا جاز أصابعه قطعه، وإن جاز كعبه (6) حذفه، و ما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضى إلا أخذ بأشدهما على بدنه، ولقد ولى الناس
(٣٣٩)