واختلفوا أقوالا فيه عليه السلام. (1) 41 - كشف الغمة: من مناقب الخوارزمي عن الزمخشري مرفوعا إلى الحسن عليه السلام أن عمر بن الخطاب اتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت، فأراد أن يرجمها، فقال له علي عليه السلام: يا عمر أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: وما قال؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن الغلام حتى يدرك، وعن النائم حتى يستيقظ، قال: فخلى عنها.
ومنه عن علي عليه السلام قال: لما كان في ولاية عمر اتي بامرأة حاملة، (2) فسألها عمر فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن ترجم، فلقيها علي بن أبي طالب عليه السلام فقال:
ما بال هذه؟ فقالوا: أمر بها عمر أن ترجم، فردها علي عليه السلام فقال: أمرت بها أن ترجم؟ فقال: نعم اعترفت عندي بالفجور، فقال: هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها؟ ثم قال له علي عليه السلام: فلعلك انتهرتها أو أخفتها، فقال: قد كان ذلك، قال: أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لاحد على معترف بعد بلاء، إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له؟ فخلى عمر سبيلها، ثم قال: عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب عليه السلام لولا علي لهلك عمر.
ومن المناقب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أقضى أمتي علي بن أبي طالب عليه السلام. (3) 42 - الفضائل، الروضة: بالاسناد يرفعه إلى عمار بن ياسر وزيد بن أرقم قالا: كنا بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام وكان يوم الاثنين لسبع عشر خلت من صفر، وإذا بزعقة (4) عظيمة أملات المسامع، وكان على دكة القضاء، فقال: يا عمار ائتني بذي الفقار، و كان وزنه سبعة أمنان وثلثي من مكي، فجئت به، فانتضاه (5) من غمده فتركه