قبل الأجسام بألفي عام، وعلقها بالعرش وأمرها بالتسليم علي والطاعة لي، وكان أول من سلم علي وأطاعني من الرجال روح علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
78 - مجالس المفيد: الكاتب، عن الزعفراني، عن الثقفي، عن المسعودي، عن يحيى ابن سالم، عن ميسرة، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش قال: مر علي بن أبي طالب عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان في ملا، فقال سلمان رحمه الله:
ألا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه؟ فوالذي (2) فلق الحبة وبرأ النسمة لا يخبركم بسر نبيكم أحد غيره، وإنه لعالم الأرض وزرها وإليه تسكن، ولو قد فقدتموه لفقدتم العلم وأنكرتم الناس (3).
79 - الفضائل، الروضة: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء فلما وصلت إلى السماء الدنيا قال [لي] جبرئيل عليه السلام: يا محمد صل بملائكة السماء الدنيا فقد أمرت بذلك، فصليت بهم. وكذلك في السماء الثانية والثالثة، فلما صرت في السماء الرابعة رأيت بها مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، فقال جبرئيل عليه السلام، تقدم وصل بهم، فقلت: يا أخي جبرئيل كيف أتقدم بهم و فيهم أبي آدم وأبي إبراهيم؟ فقال: إن الله تعالى قد أمرك أن تصلي بهم، فإذا صليت بهم فاسألهم بأي شئ بعثوا في وقتهم وفي زمانهم؟ ولم نشرتم قبل أن ينفخ في الصور؟
فقال: سمعا وطاعة لله ثم صلى بالأنبياء عليهم السلام فلما فرغوا من صلاتهم قال لهم جبرئيل: بم بعثتم ولم نشرتم الآن يا أنبياء الله؟ قالوا: بلسان واحد: بعثنا ونشرنا لنقر لك يا محمد بالنبوة ولعلي بن أبي طالب عليه السلام بالإمامة.
وعن قيس بن عطاء بن رياح، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فقال: اللهم آنس وحشتي واعطف على ابن عمي علي عليه السلام، فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول