98 - {باب} {زهده وتقواه وورعه عليه السلام} 1 - المحاسن: أبي، عن أحمد بن النضر، عن علي بن هارون، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله زينك بزينة لم تزين العباد (1) بشئ أحب إلى الله منها، ولا أبلغ عنده منها، الزهد في الدنيا وإن الله قد أعطاك ذلك، جعل الدنيا لا تنال منك شيئا وجعل لك من ذلك سيماء تعرف بها (2).
2 - الخرائج: من أعلامه عليه السلام قوله: واعلم أن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه (3) يسد فورة جوعه بقرصيه، لا يطعم الفلذة في حوله إلا في ستة أضحية (4) ولن تقدروا على ذلك، فأعينوني بورع واجتهاد، وكأني بقائلكم يقول: إذا كان قوت ابن أبي طالب هذا قعد به الضعف عن مبارزة الاقران ومنازعة الشجعان!
والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولا بحركة غذائية ولكني أيدت بقوة ملكية ونفس بنور بارئها مضيئة (5).
ومنها أن كلامه الوارد في الزهد والمواعظ والتذكير والزواجر إذا فكر فيه المفكر ولم يدر أنه كلام علي عليه السلام لا يشك أنه كلام من لا شغل له بغير العبادة