بسم الله الرحمن الرحيم 91.
{باب} {جوامع مناقبه صلوات الله عليه، وفيه كثير من النصوص} 1 - الإحتجاج: قال سليم بن قيس: حدثني سلمان والمقداد وحدثنيه بعد ذلك أبو ذر ثم سمعته من علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال رسول الله لما سمع به لعلي عليه السلام: فاخر العرب، فأنت فيهم أكرمهم ابن عم، وأكرمهم صهرا، وأكرمهم نفسا، وأكرمهم زوجة، وأكرمهم أخا، وأكرمهم عما، وأكرمهم ولدا، وأعظمهم حلما، وأكثرهم علما، وأقدمهم سلما، وأعظمهم عناء بنفسك ومالك، وأنت أقرأهم لكتاب الله، وأعلمهم بسنتي، و أشجعهم لقاء، وأجودهم كفا، وأزهدهم في الدنيا، وأشدهم اجتهادا، وأحسنهم خلقا، وأصدقهم لسانا، وأحبهم إلى الله وإلي، وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش لك، ثم تجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعوانا، فتقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله، ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك، قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد منه (1).
2 - الإحتجاج: قال سليم بن قيس: سأل رجل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له و أنا أسمع: أخبرني بأفضل منقبة لك، قال: ما أنزل الله في كتابه، قال: وما أنزل فيك؟ قال: " أفمن " كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (2) " قال: أنا الشاهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وقوله: " ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (3) " إياي عنى بمن عنده علم الكتاب - فلم يدع