يحفظ (1) ما غبت عنه، فإذا قدمت عليه قال لي: يا علي أنزل الله بعدك كذا وكذا فيقرؤنيه، وتأويله كذا وكذا فيعلمنيه.
قال: أبان: قال سليم: قلت لابن عباس: أخبرني بأعظم ما سمعتم من علي عليه السلام ما هو؟ قال سليم: فأتاني بشئ قد كنت سمعته أنا من علي عليه السلام، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وفي يده كتاب، فقال: يا علي دونك هذا الكتاب، قلت: يا نبي الله ما هذا الكتاب؟ قال: كتاب كتبه الله فيه تسمية أهل السعادة و الشقاوة من أمتي إلى يوم القيامة، أمرني ربي أن أدفعه إليك (2).
* - [وأقول: قال السيد الداماد قدس سره في بعض مؤلفاته: رأيت في كتاب قنيس الأنوار (3) في الأوفاق الحرفية والعددية: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول بالحروف والعدد، وكان أحسب الناس، ثم نقل من كتب الرواية أن يهوديا أتاه عليه السلام فقال: يا علي أعلمني أي عدد يتصحح منه الكسور التسعة جميعا من غير كسر، وكذلك من كل من كسوره التسعة إلا من أربعة، فيكون له كل من الكسور التسعة مصححا من غير كسر، ولكل من كسوره التسعة كل من الكسور التسعة مصححا من غير كسر إلا الثمن لربعه والربع لثمنه والسبع لسبعه والتسع لتسعه قال عليه السلام: إن أعلمتك تسلم؟ قال: نعم، فقال عليه السلام: اضرب أسبوعك في شهرك ثم ما حصل لك في أيام سنتك تظفر بمطلوبك، فضرب اليهودي سبعة في ثلاثين فكان المرتقى " 210 " فضرب ذلك في ثلاثمائة وستين فكان الحاصل " 7560 " (4) فوجد بغيته فأسلم.