أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي بن أبي طالب أعلم أمتي وأقضاهم فيما اختلفوا فيه من بعدي. (1) 50 - الإرشاد: محمد بن عمر الجعابي، عن يوسف بن الحكم، عن داود بن رشيد عن سلمة بن صالح، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الأشعث بن طليق، عن الحسن العرني، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود قال: استدعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فخلا به، فلما خرج إلينا سألناه ما الذي عهد إليك؟ فقال: علمني ألف باب من العلم فتح لي كل باب ألف باب. (2) 51 - الإرشاد: محمد بن المظفر البزاز، عن أبي مالك كثير بن يحيى، عن أبي جعفر محمد بن أبي السري، عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن سعد الكناني، عن ابن نباتة قال:
لما بويع أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة خرج إلى المسجد معتما بعمامة رسول الله صلى الله عليه وآله لابسا برديه، (3) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وأنذر، ثم جلس متمكنا وشبك بين أصابعه ووضعهما (4) أسفل سرته، ثم قال: يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو ثني لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى ينهي كل كتاب من هذه الكتب ويقول: يا رب إن عليا قضى بقضائك، والله إني لاعلم بالقرآن وتأويله من كل مدع علمه، ولولا آية في كتاب الله تعالى لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة.
ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية لأخبرتكم بوقت نزولها وفيم نزلت، وأنبأتكم بناسخها من منسوخها وخاصها من عامها، ومحكمها من متشابهها، ومكيها من مدنيها، والله ما من فئة تضل أو تهدي إلا وأنا أعرف قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة. (5)