6 - التوحيد: القطان والدقاق معا، عن ابن زكريا القطان، عن محمد بن العباس عن محمد بن أبي السري، عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن ابن طريف، عن ابن نباتة قال: لما بويع أمير المؤمنين عليه السلام خرج إلى المسجد وقال بعد خطبته للحسن عليه السلام:
يا حسن قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك (1) قريش من بعدي فيقولون: إن الحسن بن علي لا يحسن شيئا، قال الحسن عليه السلام: يا أبه كيف أصعد وأتكلم و أنت في الناس تسمع وترى؟ قال له: بأبي [أنت] وأمي أواري نفسي عنك وأسمع وأرى وأنت لا تراني، فصعد الحسن عليه السلام المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة، و صلى على النبي وآله صلاة موجزة، ثم قال: أيها الناس سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهل تدخل المدينة إلا من بابها؟ ثم نزل، فوثب إليه علي عليه السلام فتحمله (2) وضمه إلى صدره، ثم قال للحسين عليه السلام: يا بني قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك (3) قريش من بعدي فيقولون: إن الحسين ابن علي لا يبصر شيئا، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك، فصعد الحسين عليه السلام المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه صلاة موجزة ثم قال: معاشر الناس (4) سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: إن عليا هو مدينة هدى، فمن دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك، فوثب إليه علي عليه السلام فضمه إلى صدره وقبله، ثم قال: معاشر الناس اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلى الله عليه وآله ووديعته التي استودعنيها، وأنا أستودعكموها، معاشر الناس ورسول الله صلى الله عليه وآله سائلكم عنهما. (5) 7 - الإرشاد: محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن عيسى العجلي، عن إسماعيل بن عبد الله بن خالد، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن