بعد محمد صلى الله عليه وآله، وبايعوا أمير المؤمنين عليه السلام ودخلوا المسجد، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا، الحمد لله الذي أثبتني عنده في صحيفة الأبرار. (1) 65 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن عمران بن ميثم أو صالح بن ميثم، عن أبيه قال: أتت امرأة مجح أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني طهرك الله، فإن عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة الذي لا ينقطع، فقال لها: مما أطهرك؟ فقالت:
إني زنيت، فقال لها: ذات بعل (2) أنت أم غير ذلك؟ قالت: بل ذات بعل، فقال لها: أفحاضرا كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائبا كان عنك؟ فقالت: بل حاضرا، فقال لها: انطلقي فضعي ما في بطنك ثم ائتني أطهرك، فلما ولت عنه المرأة فصارت حيث لا تسمع كلامه قال: اللهم إنها شهادة، فلم يلبث أن أتته فقالت: قد وضعت فطهرني قال: فتجاهل عليها، فقال: أطهرك يا أمة الله مماذا؟ فقالت: إني زنيت فطهرني، فقال:
وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت: نعم، قال: فكان زوجك حاضرا أم غائبا قالت: بل حاضرا، قال: فانطلقي فارضعيه (3) حولين كاملين كما أمرك الله، قال:
فانصرفت المرأة، فلما صارت منه حيث (4) لا تسمع كلامه قال: اللهم إنها (5) شهادتان، قال: فلما مضى حولان أتت المرأة فقالت: قد أرضعته حولين فطهرني يا أمير المؤمنين، فتجاهل عليها وقال: أطهرك مماذا، قالت: إني زنيت فطهرني فقال: وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ فقالت: نعم، قال: وبعلك غائب إذ فعلت ما فعلت أو حاضر؟ قالت: بل حاضر، قال: انطلقي فاكفليه حتى يعقل أن