ومن مناقب ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: يا أبا سعيد! فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: إن لله عمودا تحت العرش يضئ لأهل الجنة كما تضئ الشمس لأهل الدنيا، لا يناله إلا علي ومحبوه.
ومن مناقب المغازلي عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلاة الفجر ثم قال: أتدرون بما هبط جبرئيل عليه السلام؟ ثم قال: (1) هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله غرس قضيبا في الجنة ثلثه من ياقوتة حمراء وثلثه من زبر جدة خضراء وثلثه من لؤلؤة رطبة، ضرب عليها طاقات (2)، جعل بين الطاقات غرفا، وجعل في كل غرفة شجرة، وجعل حملها الحور العين، وأجرى عليه عين السلام، ثم أمسك، فوثب رجل من القوم فقال: يا رسول الله لمن ذلك القضيب؟ فقال: من أحب أن يتمسك بذلك القضيب فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومن كتاب كفاية الطالب عن الحارث الهمداني قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما جاء بك؟ فقلت: حبي لك يا أمير المؤمنين، فقال:
يا حارث أتحبني؟ فقلت: نعم والله يا أمير المؤمنين، فقال: أما لو بلغت نفسك الحلقوم لرأيتني حيث تحب، ولو رأيتني وأنا أذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحب (3).
44 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث، عن هشام بن يونس، عن حسين بن سليمان الرفاء، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس قال:
نظر النبي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذ بيده وقال: يا علي كذب من زعم أنه يحبني وهو يبغضك (4).