الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية الله عز وجل، وإن بالباب لرجلا ليس بنزق ولا خرق (1)، وما كان ليدخل منزلا حتى لا يسمع حسا، هو يحب الله و رسوله ويحبه الله ورسوله، قالت: ففتحت الباب، فأخذ بعضادتي الباب، ثم جئت حتى دخلت الخدر (2)، فلما أن لم يسمع وطئي دخل، ثم سلم على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة - وأنا من وراء الخدر - أتعرفين هذا؟ قلت: نعم هذا علي بن أبي طالب عليه السلام قال: هو أخي، سجيته سجيتي ولحمه من لحمي ودمه من دمي، يا أم سلمة هذا قاضي عداتي من بعدي، فاسمعي واشهدي يا أم سلمة هذا وليي من بعدي، فاسمعي واشهدي يا أم سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقي الله مبغضا لهذا أكبه الله عز وجل على وجهه في نار جهنم.
وقد رواه الخطيب في كتاب المناقب، وفيه زيادة: ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، اسمعي واشهدي هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، اسمعي واشهدي هو والله محيي سنتي، اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام من بعد ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله على منخريه في نار جهنم (3).
43 - كشف الغمة: من مسند أحمد بن حنبل باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ بيد حسن وحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. وهذا الحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده.
وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة.
ومنه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: علي وشيعته الفائزون يوم القيامة.